فصل: بَاب حك المخاط بالحصى من الْمَسْجِد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله فِي:

.بَاب إِذا صَلَّى فِي ثوب لَهُ أَعْلَام:

عقب حَدِيث [373] الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي خميصة لَهَا أَعْلَام» الحَدِيث.
وَقَالَ هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كنت أنظر إِلَى علمهَا وَأَنا فِي الصَّلَاة فَأَخَاف أَن تفتتنني».
قَالَ الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل فِي مُسْنده حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَة ووكيع عَن هِشَام.
(ح) وَأخْبرنَا أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي أَنا أَبُو الْحسن بن قُرَيْش أَنا أَبُو الْفرج الشَّيْبَانِيّ عَن مَسْعُود بن أبي مَنْصُور أَن الْحسن بن أَحْمد الْأَصْبَهَانِيّ أخبرهُ أَنا أَحْمد بن عبد الله الْحَافِظ ثَنَا عبيد بن غَنَّام ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا وَكِيع عَن هِشَام عَن أَبِيه: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَت لَهُ خميصة لَهَا علم فَكَانَ يتشاغل بهَا فِي الصَّلَاة فَأَعْطَاهَا أَبَا جهم وَأخذ كسَاء لَهُ أنبجانية».
رَوَاهُ مُسلم عَن أبي بكر فوافقناه بعلو.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد من حَدِيث ابْن أبي الزِّنَاد عَن هِشَام وَلم يسق لَفظه وَيحْتَمل أَنه عِنْده بِاللَّفْظِ الَّذِي علقه (بِهِ) البُخَارِيّ نعم رَوَى مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن عَلْقَمَة بن أبي عَلْقَمَة عَن أمه عَن عَائِشَة وَفِي لَفظه فَائِدَة أَحْبَبْت التَّنْبِيه عَلَيْهَا قَالَت: «أهْدَى أَبُو جهم بن حُذَيْفَة إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خميصة شامية لَهَا علم فَشهد فِيهَا الصَّلَاة فَلَمَّا انْصَرف قَالَ لي ردي هَذِه الخميصة إِلَى أبي حهم فَإِنِّي نظرت إِلَى علمهَا فِي الصَّلَاة فكاد يفتتينني».
فَفِي هَذِه السِّيَاقَة وَجه تَخْصِيص أبي جهم بِإِعْطَاء الخميصة وَهِي فَائِدَة جليلة.
قوله:

.بَاب الصَّلَاة عَلَى الْحَصِير:

وَصَلى جَابر وَأَبُو سعيد فِي السَّفِينَة قَائِما وَقَالَ الْحسن تصلي قَائِما مَا لم تشق عَلَى أَصْحَابك تَدور مَعهَا وَإِلَّا فقاعدا.
أما فعل جَابر وَأبي سعيد فَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدثنَا مَرْوَان بن مُعَاوِيَة عَن حميد قَالَ: سُئِلَ أنس عَن الصَّلَاة فِي السَّفِينَة فَقَالَ عبد الله بْن أبي عتبَة مولَى أنس وهو معنا جَالس (سَافَرت مَعَ أبي سعيد الْخُدْرِيّ وَأبي الدَّرْدَاء وَجَابِر بن عبد الله قَالَ حميد وأناس قد سماهم فَكَانَ إمامنا يُصَلِّي بِنَا فِي السَّفِينَة قَائِما وَنُصَلِّي خَلفه قيَاما وَلَو شِئْنَا لأرفأنا أَي أرسينا وَخَرجْنَا).
وَأما قَول حسن فَأخْبرنَا بِهِ عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب العامري مشافهة عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق أَن عَلِيّ بن مَحْمُود الصَّابُونِي كتب إِلَيْهِم أَنا الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي أَنا أَبُو صَادِق الْمَدِينِيّ أَنا عَلِيّ بن مُحَمَّد الْفَارِسِي أَنا مُحَمَّد بْن عبد الله بن زَكَرِيَّا أَنا أَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ ثَنَا قُتَيْبَة أَبُو عوَانَة عَن عَاصِم الْأَحول قَالَ سَأَلت الْحسن وَابْن سِيرِين وعامرا عَن الصَّلَاة فِي السَّفِينَة فكلهم يَقُول: (إِن قدر عَلَى الْخُرُوج فَليخْرجْ غير الْحسن فَإِنَّهُ قَالَ إِن لم يؤذ أَصْحَابه).
وَقَالَ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه قَالَ لنا مُوسَى هُوَ ابْن إِسْمَاعِيل ثَنَا عبد الله بن مَرْوَان شريك هِشَام الدستوَائي سَمِعت الْحسن يَقُول: (در فِي السَّفِينَة كَمَا تَدور إِذا صليت).
وَقَالَ أَبُو بكر فِي المُصَنّف حَدثنَا حَفْص عَن عَاصِم عَن الشّعبِيّ وَالْحسن وَابْن سِيرِين أَنهم قَالُوا: (صل فِي السَّفِينَة قَائِما) وَقَالَ الْحسن: (لَا تشق عَلَى أَصْحَابك).
قوله:

.بَاب الصَّلَاة عَلَى الْفراش:

وَصَلى أنس عَلَى فرَاشه وَقَالَ أنس: «كُنَّا نصلي مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيسْجد أَحَدنَا عَلَى ثَوْبه».
أما فعل أنس فَأخْبرنَا بِهِ الْحَافِظ أَبُو الْحسن بن أبي بكر أَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أخْبرهُم أَنا أَبُو الْحسن بن البُخَارِيّ عَن عبد الله بن عمر الصفار أَن أَبَا الْقَاسِم الْمُسْتَمْلِي أخبرهُ أَنا الْحَافِظ أَبُو بكر الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان أَنا أَبُو عَمْرو بن السماك ثَنَا حَنْبَل بن إِسْحَاق بن حَنْبَل حَدثنِي أَبُو عبد الله يَعْنِي أَحْمد بن حَنْبَل ثَنَا عمر بن عَلِيّ الْمقدمِي سَمِعت حميدا الطَّوِيل يَقُول: (رَأَيْت أنس بن مَالك يُصَلِّي متربعا عَلَى فرَاشه).
قَالَ أَبُو عبد الله لَا أعلم أَنِّي سمعته إِلَّا مِنْهُ قَالَ وَكَانَ عباد يرويهِ لَا يَقُول فِيهِ متربعا انْتَهَى.
رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف عَن ابْن الْمُبَارك عَن حميد قَالَ: (كَانَ أنس بْن مَالك يُصَلِّي عَلَى فرَاشه).
وَكَذَا رَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن عَن ابْن الْمُبَارك عَن حميد.
وَأما حَدِيث أنس فأسنده أَبُو عبد الله فِي الصَّلَاة من طرق مِنْهَا فِي الْبَاب الَّذِي يَلِيهِ من حَدِيث بكر بن عبد الله الْمُزنِيّ عَن أنس بِمَعْنَاهُ.
وَأخرجه مُسلم وَفِيه اللَّفْظ الْمَذْكُور هُنَا لَكِن سِيَاقه أتم.
قوله:

.بَاب السُّجُود عَلَى الثَّوْب فِي شدَّة الْحر:

وَقَالَ الْحسن (كَانَ الْقَوْم يَسْجُدُونَ عَلَى الْعِمَامَة والقلنسوة ويداه فِي كمه).
قَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدثنَا أَبُو أُسَامَة عَن هِشَام عَن الْحسن (أَن أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا يَسْجُدُونَ وأيديهم فِي ثِيَابهمْ وَيسْجد الرجل مِنْهُم عَلَى قلنسوته وعمامته).
وَهَكَذَا رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي جَامعه عَن هِشَام وَهُوَ ابْن حسان.
قوله:

.بَاب يُبْدِي ضبعيه ويجافي فِي السُّجُود:

[390] حَدثنَا يَحْيَى بن بكير ثَنَا بكر بن مُضر عَن جَعْفَر عَن ابْن هُرْمُز عَن عبد الله بن مَالك بن بُحَيْنَة: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا صَلَّى فرج بَين يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُو بَيَاض إبطَيْهِ».
وَقَالَ اللَّيْث حَدثنِي جَعْفَر بن ربيعَة نَحوه.
قَالَ مُسلم بن الْحجَّاج فِي الصَّحِيح حَدثنَا عَمْرو بن سَواد أَنا عبد الله بن وهب أَنا عَمْرو بن الْحَارِث وَاللَّيْث بن سعد كِلَاهُمَا عَن جَعْفَر بن ربيعَة بِهِ.
قرأته عَالِيا عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي أخْبركُم أَبُو نصر بن الشِّيرَازِيّ إجَازَة عَن عبد الحميد بن عبد الرشيد أَن أَبَا الْعَلَاء الْحَافِظ أخبرهُ أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مطلب بن شُعَيْب ثَنَا عبد الله بن صَالح حَدثنِي اللَّيْث حَدثنِي جَعْفَر بن ربيعَة عَن عبد الرَّحْمَن بن هُرْمُز الْأَعْرَج عَن ابْن بُحَيْنَة (أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا سجد فرج يَدَيْهِ عَن إبطَيْهِ حَتَّى إِنِّي لأرَى بَيَاض إبطَيْهِ).
قَالَ سُلَيْمَان لَا يرْوَى هَذَا الحَدِيث عَن ابْن بُحَيْنَة إِلَّا من حَدِيث جَعْفَر بن ربيعَة وَلَا رَوَاهُ عَن جَعْفَر إِلَّا اللَّيْث وَبكر بن مُضر كَذَا قَالَ وَرِوَايَة مُسلم ترد عَلَيْهِ.
قوله:

.بَاب فضل اسْتِقْبَال الْقبْلَة:

يسْتَقْبل بأطراف رجلَيْهِ قَالَ أَبُو حميد عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أسْند حَدِيث أَبُو حميد بِطُولِهِ وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
قوله فِيهِ:
[392] حَدثنَا نعيم ثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن حميد الطَّوِيل عَن أنس بن مَالك قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أمرت أَن أقَاتل النَّاس حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَه إِلَّا الله» الحَدِيث.
[393] وَقَالَ ابْن أبي مَرْيَم أَنا يَحْيَى ثَنَا حميد ثَنَا أنس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ عَلِيّ بن عبد الله حَدثنَا خَالِد بن الْحَارِث ثَنَا حميد قَالَ سَأَلَ مَيْمُون بن سياه أنس بن مَالك قَالَ: (يَا أَبَا حَمْزَة مَا يحرم دم العَبْد وَمَاله) الحَدِيث.
هَكَذَا وَقع فِي روايتنا وَفِي طَرِيق أبي ذَر أَيْضا حَدثنَا نعيم وَوَقع فِي أَكثر الرِّوَايَات وَقَالَ ابْن الْمُبَارك لَيْسَ فِيهِ نعيم وَكَذَا قَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج لم يذكر البُخَارِيّ من دون ابْن الْمُبَارك وَأرَاهُ نعيم بن حَمَّاد وَوَقع فِي رِوَايَة حَمَّاد بْن شَاكر قَالَ نعيم قَالَ ابْن الْمُبَارك.
قلت وَقد وَقع لنا حَدِيث نعيم بن حَمَّاد الْخُزَاعِيّ هَذَا.
أخبرنَا بِهِ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن قوام فِي جمَاعَة قَالُوا: أَنا أَبُو بكر أَحْمد بن أبي مُحَمَّد المغاري أَنا عَلِيّ بن أَحْمد السَّعْدِيّ عَن مُحَمَّد بن معمر بن الفاخر أَنا إِسْمَاعِيل بن الْفضل بن الإخشيد أَنا أَبُو طَاهِر بن عبد الرَّحِيم أَنا الإِمَام أَبُو الْحسن عَلِيّ بن عمر الدَّارَقُطْنِيّ ثَنَا أَبُو بكر النَّيْسَابُورِي ثَنَا أَحْمد بن يُوسُف السّلمِيّ ثَنَا نعيم بن حَمَّاد ثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن حميد عَن أنس بِهِ نَحْو حَدِيث يَحْيَى بن أَيُّوب وَتَابعه حبَان بن مُوسَى وَسَعِيد بن يَعْقُوب الطَّالقَانِي عَن ابْن الْمُبَارك وَأخرجه أَبُو نعيم من رِوَايَة أَحْمد بن الْحجَّاج وَأحمد بن الحنبل كِلَاهُمَا عَن ابْن الْمُبَارك.
وَأما حَدِيث ابْن أبي مَرْيَم فَأَخْبرنِي بِهِ الإِمَام أَبُو الْحسن بن أبي بكر بالسند الْمُتَقَدّم قَرِيبا إِلَى الْبَيْهَقِيّ أَنا عَلِيّ بن مُحَمَّد بن بَشرَان الْعدْل بِبَغْدَاد أَن أَبُو الْحسن عَلِيّ بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ.
(ح) وقرأته عَالِيا عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي عَن أبي نصر بن الْعِمَاد أَن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم الْعَبْدي أخْبرهُم مُكَاتبَة أَنا الْحسن بن الْعَبَّاس الْفَقِيه الرستمي قِرَاءَة عَلَيْهِ أَنا أَبُو عَمْرو بن أبي عبد الله بن مَنْدَه أَنا أبي أَنا عَمْرو بن الرّبيع بن سُلَيْمَان قَالَا: ثَنَا يَحْيَى بن أَيُّوب ثَنَا سعيد بن أبي مَرْيَم ثَنَا يَحْيَى بن أَيُّوب حَدثنِي حميد أَنه سمع أنس بن مَالك يَقُول إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أمرت أَن أقَاتل الْمُشْركين حَتَّى يشْهدُوا أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله فَإِذا شهدُوا أَن لَا لَهُ إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وصلوا صَلَاتنَا واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا حرمت علينا أَمْوَالهم ودماؤهم إِلَّا بِحَقِّهَا لَهُ مَا للْمُسلمِ وَعَلِيهِ مَا عَلَى الْمُسلم».
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عرُوبَة الْحَرَّانِي عَن عمر بن الْخطاب الْبَصْرِيّ عَن سعيد بن أبي مَرْيَم أخرجه أَبُو نعيم عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم عَنهُ وَرَوَاهُ مُحَمَّد بن نصر الْمروزِي فِي كتاب تَعْظِيم قدر الصَّلَاة عَن مُحَمَّد بن يَحْيَى عَن ابْن أبي مَرْيَم بِهِ قوقع لنا بَدَلا عَالِيا.
وَأما حَدِيث عَلِيّ بن عبد الله وَهُوَ ابْن الْمَدِينِيّ.......................
قوله فِي:

.بَاب قبْلَة أهل الْمَدِينَة:

[394] حَدثنَا عَلِيّ بن عبد الله ثَنَا سُفْيَان ثَنَا الزُّهْرِيّ عَن عَطاء بن يزِيد عَن أبي أيوب الْأنْصَارِيّ ان النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا أتيتم الْغَائِط فَلَا تستقبلوا الْقبْلَة» الحَدِيث.
وَعَن الزُّهْرِيّ عَن عَطاء سَمِعت أَبَا أَيُّوب مثله.
قلت تقدم لهَذَا نَظَائِر وَهُوَ مَعْطُوف عَلَى الَّذِي قبله وَكَأن عليا حدث بِهِ عَلَى وَجْهَيْن وَقد وَصله إِسْحَاق بن رَاهْوَيْةِ فِي مُسْنده عَن سُفْيَان عَن الزُّهْرِيّ عَن عَطاء أَنه سمع أَبَا أَيُّوب بِهِ.
قوله:

.بَاب التَّوَجُّه نَحْو الْقبْلَة حَيْثُ كَانَ:

وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتقْبل الْقبْلَة وَكبره».
هَذَا طرف من حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي قصَّة الْمُسِيء صلَاته وَقد أسْندهُ أَبُو عبد الله فِي الاسْتِئْذَان من طَرِيق عبد الله بن نمير عَن عبيد الله بن عمر عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري عَنهُ بِهِ وَفِيه هَذَا اللَّفْظ.
وأسنده أيضا فِي الْأَيْمَان وَالنُّذُور من طَرِيق أبي أُسَامَة عَن عبيد الله وَلَيْسَ فِيهِ هَذَا اللَّفْظ.
وَهَكَذَا رَوَاهُ أنس بن عِيَاض وَغَيره عَن عبيد الله بن عمر.
وأسنده البُخَارِيّ فِي الصَّلَاة من حَدِيث يَحْيَى بن سيعد الْقطَّان عَن عبيد الله بْن عمر عَن سعيد عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة زَاد فِيهِ عَن أَبِيه وَرجح التِّرْمِذِيّ هَذِه زِيَادَة وَالله أعلم.
قوله:

.بَاب مَا جَاءَ فِي الْقبْلَة وَمن لَا يرَى الْإِعَادَة عَلَى من سَهَا فَصَلى إِلَى غير الْقبْلَة:

«وَقد سلم النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي رَكْعَتي الظّهْر وَأَقْبل عَلَى النَّاس بِوَجْهِهِ ثمَّ أتم مَا بَقى».
هَذَا طرف من حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي قصَّة ذِي الْيَدَيْنِ وَقد أسْندهُ أَبُو عبد الله فِي الصَّلَاة من طَرِيق مُحَمَّد بن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَة فِي مَوَاضِع مطولا ومختصرا.
وَقوله فِيهِ وَأَقْبل عَلَى النَّاس بِوَجْهِهِ لم أره عِنْد البُخَارِيّ بِهَذَا اللَّفْظ.
ورويناه فِي الْمُوَطَّأ من طَرِيق أبي مُصعب وَغَيره عَن مَالك عَن دَاوُد بن الْحصين عَن أبي سُفْيَان مولَى ابْن أبي أَحْمد قَالَ: سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: «صَلَّى لنا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاة الْعَصْر فَسلم فِي رَكْعَتَيْنِ فَقَامَ ذُو الْيَدَيْنِ فَقَالَ أقصرت الصَّلَاة يَا رَسُول الله أم نسيت فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كل ذَلِك لم يكن فَقَالَ قد كَانَ بعض ذَلِك يَا رَسُول الله فَأقبل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النَّاس فَقَالَ أصدق ذُو الْيَدَيْنِ قَالُوا نعم» الحَدِيث.
وَرَوَاهُ مُسلم وَالنَّسَائِيّ عَن قُتَيْبَة عَن مَالك.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [402] هشيم عَن حميد عَن أنس قَالَ: قَالَ عمر: «وَافَقت رَبِّي فِي ثَلَاث» الحَدِيث.
وَقَالَ ابْن أبي مَرْيَم أَنا يَحْيَى بن أَيُّوب حَدثنِي حميد سَمِعت أنسا بِهَذَا.
سَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي التَّفْسِير وَوَقع فِي روايتنا حَدثنَا ابْن أبي مَرْيَم.
قوله:

.بَاب حك المخاط بالحصى من الْمَسْجِد:

وَقَالَ ابْن عَبَّاس (إِن وطِئت عَلَى قذر رطب فاغسله وَإِن كَانَ يَابسا فَلَا).
قَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا حَفْص بن غياث عَن الْأَعْمَش عَن يَحْيَى بْن وثاب قَالَ: (وَسُئِلَ ابْن عَبَّاس عَن رجل خرج إِلَى الصَّلَاة فوطئ عَلَى عذرة قَالَ إِن كَانَت رطبَة غسل مَا أَصَابَهُ وَإِن كَانَت يابسة لم تضره).